مرت ثلاثة أشهر منذ ان أصبحت عالقا في هذه المحمية .
كانوا يعاملونني جيدا إلى حد ما .
الطعام كان اما يأتيني أو ازرعه انا بنفسي
.
المنزل كما ذكر كان مجهز بكل وسائل الراحة
البشرية .
و المحمية مساحتها كبيرة و بها مناظر جميلة
لكن هذا لا يكفي ما الفرق بيني و بين الدواب نطعمها نهتم بها نوفر لها سبل الراحة ثم
نستغلها انا لست حرا .
ثم إن لي عائلة على الأرض امي المريضة و
ابي المسكين الذي كان قبل اختفأئي يعمل بوظيفتين كي يجهز اختاي الصغيرتين و يجلب علاج
امي الباهظ الزمن يجب على أن أعود .
كانوا قد ازالوا شاشة العرض فلم يعد لها
فائدة إذ اني اعلم الآن اني لست على كوكبي .
الكوكب له شمس واحدة طبعا لكن لون اشعتها
يميل إلى الأحمر .
الكوكب يدور حوله قمران .
لم الحظ هذا فالبداية لكن الجاذبية على
هذا الكوكب أقل كنت اقوم بأعمالي بسهولة إلى حد ما.
بعد أن ازالوا الشاشة كان لا قد من طبقة
زجاجية قوية كي لا اهرب .
أدركت أيضا لم يلقبونها بالمحمية هناك قباب
زجاجية أيضا كثيرة تحوى داخلها كائنات غريبة و كان يأتي إلى هذه المحمية زوار كثيرون
أدركت أن هذا المكان بالإضافة إلى كونه مكان لدراسة أشكال الحياة هو حديقة حيوانات
مجرية مما عزز عندي قرار
الهرب منها .
"أيها البشري ميعاد جلستنا اليومية"
كان هذا البروفيسور إى تو زازونكا كان يجلس
معي كل يوم يجري على بعد الفحوصات ثم يحدثني عن هذا الكوكب و علومه لاحظت انه كان قد بدأ يميل إلى نوعا ما ربما يمكنني
محادثته في موضوع اعادتي إلى مكاني الطبيعي على كوكب الأرض .
"انهيت معك كل الاختبارات الممكنة تقنيا
انت حر تستطيع أن تخرج من القبة الزجاجية تكتشف زملائك و تختلط بالزوار"
"بروفيسور كنت افكر فيما هو أفضل من ذلك
لدي عائلة على الأرض.... انت لا تحب أن تكون سجينا ايا كانت المعاملة"
"لقد أتيت لك اليوم كي اناقش معك هذا الأمر
يجب أن تغادر الكوكب ليس لأنك تريد بل لأن دكتور ايسكلاباكوس يريد تشريحك"
"ماذا!!!"
"لا وقت للدهشة لقد اخبرتني الكثير عن موطنك
انه فعلا مكان رائع حيث يتعاون الآخرون مع بعضهم رغم فقره اتمنى زيارة ذلك المكان يوما
لكن الآن خذ هذا انه صاعق يطلق شحنة كهربائية غير مميتة انا قد اساعدك على الهرب لكن
لن اساعدك على قتل واحد منا "
"لن يكون هناك داعى بإذن الله"
"اصمت و أنصت هذه خريطة للمحمية ستأخد هذا
الطريق إلى المرفأ هناك ستجد سفينة اسمها جوهرة المجرات أنها سفينة تجارية تشتري احتياجات
المحمية من الكواكب الأخرى قائدها صديقي و سيمنحك رحلة آمنة و أيضا يمكنك أخذ ما يكفيك
من السفينة لتبدأ مستقبلا أفضل على كوكبك هذه سفينة تجارية فهي تحمل عملات تجارية لكل
الكواكب زجاج لكوكب ايتا و نيكل لكوكب استونيا و بالطبع ذهب لكوكب الأرض"
"حسنا شكرا لك بروفيسور لن انساك ابدا
"
"لا تخرج من الباب الأمامي هناك باب فالبدروم
انه الباب الذي دخلت انا منه في لقائنا الأول
دكتور ايسكلاباكوس بالتأكيد ينتظر خروجك سأفتح لك الباب ..... انطلق"
دخلت باب البدروم مسرعا وجدت فعلا نفقا
دخلت منه نفق طويل ملئ بالأسلاك أرى ضوئا لقدت خرجت رأيت علامة تدل ان ذلك النفق للعاملين
فقط رأيت الزوار يروحون و يأتون يبدوا أنهم لم يتوقعوا ان اخرج من هنا فلم يعبأوا بي
.
تذكرت الخريطة بعد عدة حسابات علمت ان المرفأ
على بعد كيلو متر واحد من موقعي . بدأت امشي مسرعا مخبئ وجهي هم بالتأكيد لا يعلمون
ملامحي لكنهم يعلمون انه ليس اخضر ببقع زرقاء .
كشك صغير به بعض أفراد الأمن و علامة تدل
على انه المرفأ لقد وصلت جثوت على ركبتي بدأت اتحرك ببطء .
"انت ماذا تفعل هنا... هنا الضابط
١١١٠٩٧٠٦٥ البشري متجه للمرفأ البشري متجه للمرفأ استدعوا دكتور ايسكلاباكوس "
لم انتظر اخرجت الصاعق اطلقت عليه أخذ يتذبذب
ثم سقط مغشيا عليه .
"توقف"
صوت العشرات يقولون هذه الجملة يأتي من
خلفي نظرت خلفي رأيتهم حراس أمن كثيرون لا أضمن ان تكون هذه الأسلحة آمنة لذا جريت
بأقصى سرعة لدي و انا اطلق النار خلفي و احاول
تفادي الآتي رأيت غرفة صغيرة دخلت فيها فقد انهكني الركض .
"لا يمكنك الاختباء أيها البشري"
لا بد انه هو اطلقت النار عليه فمن السهل
معرفته نصف الآلة الوحيدة هنا .
"ها ها ها اتظن ان هذا سيؤثر في انت بذلك
تشحن جزئي الآلى سيكون تشريحك ممتعا للغاية"
اذا هذا يشحنه اخذت اطلق و اطلق و هو يستهزئ
بي حتي بدأ الدخان يتصاعد من جزئه الآلى و سقط على الأرض
"ارجوك لا تطلق مرة أخرى انه من الصعب أن
اصنع نصفا آخر انت لا تدري كيفية الحياة هكذا و انت آلة انا آسف جدا "
" حسنا انت عقلية فذة على كوكبك هذا يغفر
لك اذا سمحت سأهرب الآن "
خرجت من الغرفة أكملت مسيرتي للمرفأ وجدتها
سفينة فضائية حجمها كحجم تيتانيك لها العديد
من المحركات لونها أزرق بخطوط حمراء مزخرفة.
لها أربعة أجنحة في كل اتجاه باختصار كانت
تليق باسمها جوهرة المجرات رأيت شخصا هناك نظر لي و قال "اه انت بروفيسور زازونكا
يلقي إليك السلام أسرع انا ولا امامك ٩ أشهر حتى تعود "
No comments:
Post a Comment