Tuesday, May 28, 2019

سر السعادة

رائحة الموت . 
رائحة الموت تحيط بنا في كل مكان . قد لا تشعر بها بسبب ذلك الإحساس الزائف بالأمان في بيتك لكنها موجودة تتخلل منخارك و تطوف أرجاء جسدك و تخرج مرة أخرى و قبل أن تدرك وحسبك معها .
لكن لا تقلق فميعادك لم يأتي بعد كما أن ميعاد لم يأتي و إلا كيف كنت سأقص عليك قصتي .
كيف أدركت رائحة الموت؟! . غريب هو الإنسان كنت لا أدري عنها شيئاً إلى أن صادفتني . رأيت الناس يموتون من حولي حرقاً و غرقاً و أحياناً أخرى بطلقات الرصاص . نعم لقد بدأت تفهم فقد كنت على سفينة هجرة إشتعلت بها النيران غدراً بعد أن هرب أصحاب المركب بأموالنا  و انفجرت المحركات و وقفت أنا أنظر لأكوام الموت تتكدس و رائحة اللحم المحروق تحرقني و تحرق معدتي فقد كنت لم أتذوق الطعام منذ أسابيع . قفزت بالماء هرباً من النيران و أدركت مع طلوع النهار أني أسبح وسط أجسام زرقاء و بدأت رائحة العفن تفصح لي عن إخوة آخرين ماتوا بما ننوه منقذهم من الحرق .
٠أكملت سباحتي  فسمعت صوت إطلاق نار و أدركت ثقوباً علمت بصعوبة أنها جثث  فياللكارثة .
و لكني نجحت . نجحت بعد أن أخيراً  علمت ان الموت ، هو الحقيقة التي لا ندركها. 
لكني سعيد . نعم سعيد لأن تلك الرائحة فتحت لي أبواب السعادة . عدت إلى ربي و رأيت القضائي  زرت التاني و ساعدت المسنين . مشيت أنشر السعادة بين الناس إلى أن ظنوني مخبولا  لكنهم لا يعلمون أني صرت مسروراً . لكم أصبحت ناجحاً بعد هذه المجزرة التي عشتها و انا هنا لأخبرك . 
انت لا تحتاج لأن تاني الموت كي عيش سعيداً . كل ما عليك أن تبدأ الآن في إسعاد غيرك و سعادتك ستأتي معه . 
اجمل ما في الكلمات إنها تحمل أفكارك وراء القبر فقد اكون خدعوك في بداية حوارنا و اكون ميتاً الآن و أنت قد تكون على فراش الموت و أنت لا تعلم ذلك لهذا عليك الإسراع في تغيير حياتك 

No comments:

Post a Comment