كيف بدأت قصتي ، يمكننا البدء بالحديث عن هوسي بتلك الأساطير المرعبة ، يقولون أنك لو نزلت من على درج السلم بالعكس ممسكاً بشمعة و مرآة سترى زوجتك أو زوجك المستقبلية ، أما إذا رأيت جثة او شخص متشح بالسواد فهذا يعني أنك ستموت قبل أن تتزوج ، لم أر شيئاً و حتى الآن لا أدري إن كان هذا لأنها أسطورة أم أنها نجحت ....
لم أتوقف عن التجريب بعدها و انتقلت لتجربة جديدة ، تجربة كانت تبدو ممتعة بحق ، أحضرت بعض الشموع و اشعلتها على حوض الحمام ، أغلقت الباب و ما إن دقت الساعة الثانية عشرة قلت "ماري الدموية ، ماري الدموية ، ماري الدموية .. أنا قتلت أطفالك" ، أسطور قديمة من المفترض أن يخرج لي من المرآة شبح ماري الدموية ليريني الويل حتى الفجر ، لكن لم يحدث أي شيئ ، فقط خبطة على زجاج الحمام جعلتني أفقد وعيي من الرعب ، لم أعلم بم أشعر ، بالسعادة لأنها لم تظهر ، أم باليأس لأن شيئ لم يحدث .
كانت التجربة الثالثة هي ما حملتني على أن أتوقف عن أن أجرب مرة أخرى ، الاسطورة كانت واضحة ، أشعل شمعة في كل غرفة ، ، أمسك شمعة في يديك ، قل هذه الكلمات بصوت عالي عندما تدق الثانية عشرة ، لا أنا لست مغفلاً لأقول لك الكلمات لكن من المفترض أنها تعني دعوة ، دعوة لشيطان ليأتي لمنزلك من الساعة الثانية عشرة و حتى شروق الشمس ، ان استطعت التحمل سيكافئك هذا الشيطان ، لكن ان فقدت اعصابك ، إما أن تهرب من المنزل لتنهي التجربة أو أن يحظى هذا الشيطان بروحك ، تجربة لا باس بها و لقد قلت الكلمات على اية حال لذا اشعلت الشمعة في يدي و بدأت أتفقد ما يحدث حولي .
سمعت عدة أصوات بالخارج لكن أول ساعة كانت هادئة ، الشمعة الأولي كانت قد انطفأت لذا أشعلت أخرى ، صوت خبطات على الزجاج بإحدى الغرف ، لم أهتم ، خيالات تعبر من حولي لم أحاول أن اعيرها اهتماماً فلا بد أن هذه الظلال من الشموع ، لكن منذ متى الظلال تعبث بالصحون ، قررت ان أتبع استراتيجية واضحة ، إن كنت اريد ألا افزع إذن من المفترض ألا أقترب من اتجاه الخطر ، او على الاقل هنا اتجاه الصوت ، عدة لمسات على كتفي جعلتني ابتلع لعابي في قلق ، هذا أول شيئ يحدث يشعرني بالقلق منذ بدأت الأمسية ، قرت ان أصعد لأعلى ، الصالة لا تبدو لي كفكرة جيدة الآن ، خاصة مع كل هذه الظلال المتراقصة ، منذ متى يبدو ظل الشمعة كرجل يشنق ، يبدو أني لن اعلم أبداً .
صوت الخروشة بالأسفل لم يتوقف ، لكن أنا واثق من ثباتي ، واثق أني سأستطيع أن انتصر ، تبقى ساعة و نصف على أية حال ، هذه النقرات على كتفي لم تتوقف ، تظهر لثوانٍ و تختفي ثم تعود ، الآن هي أكثر بلادة ، أنفاس على رقبتي و صوت بلغة غريبة يتردد في أذني ، احاول أن انظر لخلفي و أتبين فلا أرى أي شيئ ، أنا وحدي تماماً ، ضوء أتى من خارج الغرفة ، ضوء لا يعقل لشمعة أنن تقوم به ، فهو عبارة عن أشعة من ضوء أبيض نقي ، ثم أبي ، أبي الميت يدخل من باب الغرفة يدخل من باب الغرفة خالعاً حزامهو هو يقول "أهذه درجة تأتي بها ايها الوغد ، سأعلمك أن اهتم بدراستك" ثم يهم بضربي و يتلاشى ، من حسن حظي أني تجمدت و لم استطع فعل شيئ ، لأن لو لم يكن لكنت قد فزعت ، انا أدري هذا و الفزع هنا يبدو سيناريو محتمل ، لم تلبث أشباح ذكرياتي الملعونة تدخل على واحدة تلو الآخر ، كلبي العزيز الذي أطلق علي والدي النار يدخل لي مرحا يريد اللعب ثم تطاير أشلاء هذا الشبح في كل مكان و أرى والدي واقفاً من وراء ممسكاً بندقية ثم يقول "دورك ايها الوغد" و يطلق ليتلاشى مرة اخرى ، لكن الذي أثار رعبي و جعلني أفر من الغرفة ، حين دخل شبح مديري السابق ، رأسه مدلاة على صدره "أنا أعلم " قالها بصوت مجمد للدم فالعروق "أنا أعلم بما فعلت ، أعلم انك سرقت ، أعلم ان لك يد في موتي" صرخت "لا ، لا كانت حادثة ، لم يكن لي يد فيها " "إذن أنت تعترف بالسرقة " ثم صرخ "مذنب" و يبدأ حشرجة عالية ، بدأ يطوف حولي ، لم يتلاشى ، هربت من الغرفة و ما زال يطوف حولي ، اختراقة لجسدي كان يزيدني رعباً ، ألم كان يصيب صدري عندما يخترق جسدي ، و صرخاته مذنب لم تتوقف ، حاولت ان ادافع عن نفسي ، الوح بالشمعة ، اقول له أني لم اقصد ، أني كنت مضطرا كنت مديونا لكن لم يهتم إنه الحساب ، جريت على السلم و تعثرت ، لاسقط و تسقط الشمعة على الارض ، الساعة كانت ٢:٥٩ عندما نظرت لآخر مرة أصبحت الثالثة ، لقد ، لقد نجوت ، او هكذا أظن لأن نظري بدأ يخبو و أنا ارى شعلة من النار بجواري .
استيقظت فالصباح في حديقة منزلي ، صديقي كان يحاول ان يوقظني ، سألته عما حدث قال لي " اتيت البارحة لاعطيك مظروفاً فوجدت تلهو مع احد تجاربك المعتادة ، وجدتها فرصة جيدة لاجرب عليك بعض إبداعاتنا الجديدة ، جهاز هولوجرام فائق للعادة ، و بعض الضربات على كتفك مني ، ما رليك تجربة مثيرة هاه " نظرت له في غضب و صرخت فيه "ايها ال.... لو امسكت بك سأضع هذا الجهاز في مؤ...." نظر لي و تبدلت ملامحه ، عيناه تغير لونها للأحمر ، نما له قرنان و كشف عن أنيابه "لا تقل هذا ، فلقد نجوت ، دقيقة أخرى و كنت سأنال منك " عاد وجهه لطبيعته ثم استطرد "حسنا اتركك مع المظروف ، إلى اللقاء "
لم اوقفه فقد منشغلا بإعادة تشغيل قلبي
بعد بضعة ساعات من الإستجمام فتحت المظروف ، هممم ورثت بضعة اراضي و شركات و أموال من أناس لا صلة لي بهم ، أعتقد أن الشياطين تفي بوعودها بعض الأحيان الآن يبدأ عهدي و أول ما سأفعله ، أن اسد ديني لعائلة ذاك السائق ، فهو فالسجن لأنه صدم بسيارته مديراً ما ، هذا اقل ما يمكن فعله

No comments:
Post a Comment